الأخبار العالمية

البرهان يعبر عن استعداده لإنهاء الحرب في السودان ويؤكد رفض العودة إلى ما قبل الصراع

أبدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، استعداده للانخراط في أي مبادرة حقيقية تهدف إلى إنهاء الحرب في البلاد. وشدد على أنه لا يقبل بعودة الأوضاع كما كانت عليه قبل اندلاع النزاع مع قوات الدعم السريع.

وفي خطاب له بمناسبة الذكرى 69 للاستقلال، أكد البرهان أن البلاد تعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب، ولكنه أشار إلى ضرورة الانخراط في مبادرات تضمن عودة آمنة للمواطنين إلى منازلهم وتجنب أي تهديدات جديدة لحياتهم.

وأشار البرهان إلى تعدد المبادرات الداعية لوقف الحرب، لكنه أكد أن “الطريق كان واضحًا وهو طريق الشعب بعدم العودة إلى الأوضاع السابقة قبل 15 أبريل/نيسان 2023”. كما أضاف أنه “لا يمكن القبول بوجود ما وصفها بـ ‘مليشيات القتلة’ وداعميهم مرة أخرى”.

منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح أكثر من 14 مليون شخص، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

واندلع النزاع السوداني قبل انتهاء عملية سياسية بناء على “الاتفاق الإطاري” الذي وقع في 5 ديسمبر 2022 بين المكون العسكري في السلطة الانتقالية وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير-المجلس المركزي”، وفشلت الأطراف في حل قضية دمج الدعم السريع داخل المؤسسة العسكرية.

كما نشبت خلافات بين حميدتي والبرهان بشأن الجدول الزمني لتنفيذ مقترح دمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في الاتفاق الإطاري لإعادة السلطة إلى المدنيين.

وفي الشأن الإنساني، أشار البرهان إلى أن الحكومة استجابت لكل متطلبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين، رغم استمرار تداعيات الحرب. ورفض ما يُشاع عن المجاعة، مؤكدًا أنه “محض افتراء” يهدف إلى التدخل في الشأن السوداني.

وفي 24 ديسمبر الماضي، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرًا يشير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة، حيث يعاني حوالي 24.6 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى