استعداداً للقمة الـ38 للإتحاد الإفريقي اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد بأديس أبابا
بدأ اليوم الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، تحضيراً للقمة الـ38 المزمع عقدها يومي 15 و16 فبراير الجاري.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد. وأشار ولد مرزوك إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن انتخاب مفوض جديد للاتحاد ومفوضين مساعدين.
ودعا الوزير إلى ضرورة إجراء هذه الانتخابات في أجواء تسودها الأخوة والهدوء والتضامن، مع التأكيد على أن تعكس نتائج الانتخابات آمال وتطلعات شعوب القارة نحو الوحدة والتنمية والازدهار.
كما أشار إلى أن الاتحاد اتخذ قرارات حاسمة خلال الفترة الحالية لصالح القارة الإفريقية، دون أن يحدد تفاصيل تلك القرارات. وأوضح أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يشغل الرئاسة الدورية للاتحاد، عمل خلال عام 2024 على تعزيز صوت إفريقيا في مختلف المحافل الدولية.
وأكد ولد مرزوك أن ولد الغزواني حرص على طرح قضايا القارة، بما في ذلك التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وقضايا الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى المطالبة بإصلاح مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية ومنظمة التجارة العالمية لضمان مصالح شعوب القارة ومكانتها العالمية.
وشدد على أهمية تعزيز مبادئ التعاون والتكامل التي تشكل جوهر عمل الاتحاد. ومن المقرر أن تسلم موريتانيا الرئاسة الدورية للاتحاد للدولة التي سيتم انتخابها خلال القمة، بينما تولى الغزواني الرئاسة في 17 فبراير 2024 خلفاً لرئيس جزر القمر غزالي عثماني.
يُذكر أن الاتحاد الإفريقي هو منظمة دولية تضم 55 دولة من القارة السمراء، وقد تأسست كبديل لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتسعى إلى إنشاء سوق مشتركة. ورغم تمثيل إفريقيا لنسبة 28% في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنها تفتقر إلى القدرة على التأثير في القضايا ذات الصلة بمجلس الأمن بسبب عدم وجودها بين الأعضاء الدائمين.