الأخبار العالمية

برنامج الأغذية العالمي يوقف مساعداته في مخيم زمزم بالسودان بسبب تصاعد العنف

ألقى تصاعد العنف في شمال دارفور بظلاله على مخيم زمزم، إذ اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق توزيع الأغذية المنقذة للحياة وإجلاء موظفيه بعد تدمير السوق المركزي. وتخشى المنظمة الأممية من مجاعة وشيكة تهدد آلاف العائلات، بينما يتواصل النزاع المستمر منذ نيسان/أبريل 2023 متسببا بأسوأ أزمة إنسانية وجوع عرفها السودان في العقود الأخيرة.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تعليق عملياته مؤقتًا في مخيم زمزم ومحيطه في شمال دارفور بالسودان، وذلك بسبب تصاعد أعمال العنف التي تشهدها المنطقة.

وأوضح البرنامج الأممي، في بيان له، أن القتال العنيف الدائر في المنطقة حرم آلاف النازحين في المخيم، الذي يعاني من مجاعة حقيقية، من الحصول على الأغذية المنقذة للحياة والمساعدات الغذائية الضرورية.

وأشار البرنامج إلى أن تصاعد العنف خلال الأسبوعين الماضيين أجبر شركاء المنظمة على إجلاء موظفيهم حفاظًا على سلامتهم.

وحذر المدير الإقليمي للبرنامج في شرق أفريقيا، لوران بوكيرا، من أن “آلاف العائلات اليائسة في زمزم قد تواجه خطر المجاعة في الأسابيع المقبلة، إذا لم يتم استئناف المساعدات بسرعة وأمان”.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتفاقم أزمة الجوع في البلاد.

وفي 11 فبراير الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم، مما أدى إلى اشتباكات مع الجيش السوداني وفصائل متحالفة معه.

ووفقًا لبيان البرنامج الأممي، تسببت موجة العنف الأخيرة في تدمير السوق المركزي للمخيم، وتفاقم معاناة السكان الذين ابتعدوا أكثر عن مصادر الغذاء والإمدادات الأساسية.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أغسطس الماضي عن معاناة مخيم زمزم من المجاعة، حيث يستضيف أكثر من نصف مليون شخص. وتشير التقديرات إلى أن ثمانية ملايين شخص في السودان يعيشون على شفا المجاعة، بينما يعاني حوالي 25 مليون شخص آخرين من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى