
ارتفاع أسعار النفط والذهب في أولى جلسات تداول العام الجديد
ارتفعت أسعار النفط في أولى جلسات تداول السنة الجديدة، حيث يراقب المستثمرون التعافي في اقتصاد الصين وزيادة الطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتعزيز النمو. كما شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا وسط ترقب مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين استقر الدولار.
النفط يرتفع
زادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتًا، أو 0.33%، لتسجل 74.89 دولارًا للبرميل، بعد إغلاقها مرتفعة 65 سنتًا في آخر يوم تداول في 2024. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتًا، أو 0.29%، لتصل إلى 71.91 دولارًا للبرميل.
وفي خطاب بمناسبة العام الجديد، أكد الرئيس الصيني أن بلاده ستنفذ سياسات استباقية لتعزيز النمو في 2025. ورغم نمو أنشطة المصانع في الصين خلال ديسمبر، إلا أن ذلك كان بوتيرة أقل من المتوقع، وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية المحتملة التي قد يفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
كما يترقب المستثمرون بيانات مخزونات النفط الأميركية الأسبوعية، التي تم تأجيلها إلى اليوم الخميس بسبب عطلة العام الجديد. وأظهر مسح لرويترز أن التوقعات تشير إلى انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير، بينما يُرجح ارتفاع مخزونات البنزين.
الذهب يصعد
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، حيث زادت في المعاملات الفورية 0.55% إلى 2639.35 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بمقدار 0.42% إلى 2651.60 دولارًا للأوقية. وسجل الذهب أداءً قويًا في 2024، حيث ارتفع بأكثر من 27% في أكبر مكسب سنوي له منذ عام 2010.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن. وأشار كايل رودا، محلل الأسواق المالية، إلى أن الذهب يتماسك في نطاق ضيق، مما قد يشير إلى استعداد السوق للارتفاع.
أداء العملات
استقر الدولار في أولى جلسات العام بعد ارتفاعه 7% خلال 2024 أمام معظم العملات، بينما تراجع الين إلى أدنى مستوياته في أكثر من 5 أشهر مع توقعات ببقاء الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.
وقالت تشارو تشانانا، خبيرة استراتيجيات الاستثمار في ساكسو بنك، “من المرجح أن يظل الدولار في الصدارة هذا العام بالنظر إلى عائده المرتفع حتى الآن، واستثنائية الولايات المتحدة وجاذبيته كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين”.
وساهمت توقعات ضعف النمو خارج الولايات المتحدة، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، في تعزيز الطلب على الدولار.
ارتفع اليورو إلى 1.0396 دولار بعد أن هبط بأكثر من 6% في 2024. ويتوقع المتعاملون تخفيضات أعمق لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في 2025، إذ ترجّح الأسواق تخفيضات بنحو 113 نقطة أساس مقابل تخفيضات بنحو 42 نقطة أساس من جانب البنك المركزي الأميركي. وسجل الجنيه الإسترليني 1.2496 دولار، بعد أن هبط 1.7% العام الماضي، لكنه كان من بين أفضل العملات وسط أداء أفضل من المتوقع للاقتصاد البريطاني.